يتابع اللبنانيون، طيلة نهار الأربعاء، على نحو مثير مشاهد اقتحام فروع لمصارف في عدة مناطق لبنانية، بهدف سحب أموالهم.
وشهد فرع بنك ميد "بنك البحر المتوسط"، في منطقة عاليه الشوفية، ظهر الأربعاء، محاولة اقتحام هي الثانية من نوعها في نفس اليوم في لبنان، بعد محاولة مشابهة في العاصمة بيروت جرت في حدود العاشرة صباحا.
وقالت جمعية صرخة المودعين إن "المودع اللبناني، الذي اقتحم فرع مصرف بنك ميد في عالية هو رامي شرف الدين، إذ دخل المصرف وبحوزته سلاح صيد ونجح في الحصول على مبلغ 30 ألف دولار، وبعد أن سلمها إلى شقيقه، سلم نفسه للقوى الأمنية".
من جهته، أكد المحامي رامي عليق، أن "شرف الدين دخل بسلاح صيد وأنه حصل على أمواله وأن الأمور قيد المتابعة".
وجدد عليق تخوفه من تكرار المشهد بعد اعتكاف القضاة في لبنان عن عملهم وإلحاح المودعين بالحصول على أموالهم بأيديهم.
وجاء ذلك بعد ساعات من اقتحام شابة لبنانية تدعى سالي، صباح الأربعاء، فرع مصرف بلوم بنك في منطقة السوديكو القريبة من مقر السفارة الفرنسية في بيروت، للمطالبة بأموالها بالقوة.
وكانت سالي تحمل عبوة بنزين ومسدس، وتصرخ بأعالي صوتها "أختي تموت بالسرطان أريد أموالي".
وذكرت مصادر صحفية ان "الشابة هي مودعة لبنانية، وكانت تطالب بـ20 ألف دولار أميركي لعلاج شقيقتها، وأنها حاولت بشتى الطرق الحصول على أموالها من المصرف دون جدوى".
وتابعت ان "الشابة استطاعت في نهاية المطاف الحصول على المبلغ والخروج من فرع المصرف"، لافتة الى ان "السلاح تبين لاحقا أنه من البلاستيك وغير حقيقي".
وتتكرر من حين لآخر حوادث اقتحام المودعين للمصارف اللبنانية للمطالبة بسحب أموالهم المجمدة، مما يعكس خطورة الأوضاع الأمنية في البلاد، التي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة.
ويقول المودعون إن البنوك تعمد إلى احتجاز ودائعهم دون سابق إنذار أو تفرض قيودا مشددة على سحبها.
المصدر: سكاي نيوز
اضف تعليق